ما أهمية الجلوتاثيون للجسم؟  


 يحتوي الجسم طبيعيًا على الجلوتاثيون، وهو مادة تصنع من الأحماض الأمينية؛ والسيستين، والجلوتومات، والجليسين، وهو مضاد أكسدة فعال في الجسم، ويحارب الجذور الحرة، التي من شأنها إتلاف خلايا الجسم.

وللجلوتاثيون دورًا في العديد من الوظائف الحيوية والتفاعلات الكيميائية في الجسم، كما أنه يساعد في إزالة السموم من المواد الكيميائية، بما في ذلك بعض المواد التي ينتجها جسمك طبيعيًا، وكذلك الملوثات والأدوية.

والجلوتاثيون شأنه شأن الكولاجين يتناقص إنتاج الجسم منه مع التقدم في العمر فلا يستمر في إنتاج الجلوتاثيون بنفس الكمية، كما أن المستويات المنخفضة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بصحة الجسم السيئة عمومًا.


كما أن انخفاض نسبة الجلوتاثيون في الجسم قد ينخفض بسبب بعض الأمراض أو المشكلات الصحية:


  • السرطان.
  • مرض نقص المناعة البشرية.
  • السكري من النوع 2.
  • التهاب الكبد.
  • مرض الشلل الرعاشي.


ما أهم فوائد الجلوتاثيون للجسم؟

يلجأ الكثيرون لتناول مكملات الجلوتاثيون لما له من فوائد فعالة في:


  1. دورها كمضادات أكسدة فعالة تحارب الجذور الحرة.
  2. تخليص الجسم من السموم، وتنقيته.
  3. حماية الجسم من الآثار الضارة للإشعاع والعلاج الكيميائي للسرطان؛ بالرغم من عدم وجود دليل على أن الجلوتاثيون يفيد في هذا الصدد.
  4. علاج ضعف المناعة.
  5. علاج مساعد في حالات العقم، إضافةً إلى العديد من الحالات الصحية الأخرى.


أهم الأطعمة التي تحتوي على الجلوتاثيون

عادةً لا يمتص جسمك الجلوتاثيون من الأطعمة إلا أن بعض الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الأحماض الأمينية وعلى الكبريت قد تزيد من قدرة الجسم على تصنيعه وزيادة مستوياته وتتضمن هذه الأطعمة:


  • اللحوم الحمراء والبيضاء غير المصنعة.
  • البروكلي.
  • الأفوكادو.
  • السبانخ.
  • الثوم.
  • الهليون.

وتناول بعض المكملات الغذائية يزيد كذلك من إنتاج الجسم للجلوتاثيون ويزيد من مستوياته، من مثل:



  • فيتامين سي.
  • فيتامين هـ.
  • الكركمين.
  • الحمض الأميني N- أسيتيل سيستئين.
  • السيلينيوم.
  • السيليمارين.

كيف تتناول مكمل غذائي يحتوي على الجلوتاثيون؟ 

تنتشر مكملات الجلوتاثيون على شكل مسحوق يتناول بالابتلاع وهي واحدة من الطرق العديدة لإمداد الجسم بالجلوتاثيون، ولكن بالرغم  من أن الحصول على قطرات الجلوتاثيون IV في الدم هي واحدة من أكثر الطرق فعالية لأخذ الجلوتاثيون وتزيد من مستوياته كمضاد قوي للأكسدة يدخل مجرى الدم  مباشرة ومتجاوزًا لعملية الهضم وما قد تسببه من انزعاج، إلا أن ليس كل شخص يتمكن من الحصول عليه كحقنة وريدية.

الحصول على حقنة الجلوتاثيون الوريدي قد يكون خيار ليس بالسهل نتيجةً للظروف الصحية أو أي عوامل أخرى؛ فإذا كنت من أولئك الذين لا يرغبون بحل يتضمن الحقن بالإبر، فتعد مكملات مسحوق الجلوتاثيون بالابتلاع أحد الطرق الفعالة يمكنك من خلالها تناول مكملات الجلوتاثيون إضافةً إلى توفرها بشكل كبسولات وأقراص، مع الحرص على الاطلاع وفهم لكيفية تناول أي منها وطريقة عملها.


متى تظهر نتائج تناول مكملات الجلوتاثيون؟

يعد إنتاج الجلوتاثيون وتحفيزه عملية بطيئة نسبيًا وتستغرق وقت في جعل خلايا الجسم الدهنية تطلق الأحماض الدهنية، ويختلف الوقت الذي تستغرقه حتى ترى النتائج اعتمادًا على كمية الجلوتاثيون الذي تتناوله متناسبة مع وزنك؛ فإذا كان الوزن على سبيل المثال 68 كيلوغرام فقد يستغرق تناول 2 جرام من الجلوتاثيون ما يصل إلى 3 شهور حتى ترى النتائج. بينما إذا كان وزنك 115 كيلوغرام، فقد يستغرق الأمر شهر ونصف حتى تبدأ في ملاحظة النتائج.


الخلاصة

يمكن زيادة إنتاج الجسم للجلوتاثيون من خلال التركيز على أطعمة معينة تحتوي على الأحماض الأمينية أو الكبريت، ومن خلال تناول المكملات الغذائية من الفيتامينات، إضافةً لتناوله كمكمل غذائي، وقد تحدث طريقة تناول الجلوتاثيون فرقًا كبيرًا في فعاليته.